أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : الإكثار من ذكر الله والاستغفار
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
الإكثار من ذكر الله والاستغفار
معلومات عن الفتوى: الإكثار من ذكر الله والاستغفار
رقم الفتوى :
2440
عنوان الفتوى :
الإكثار من ذكر الله والاستغفار
القسم التابعة له
:
موضوعات متفرقة
اسم المفتي
:
عبد العزيز بن باز
نص السؤال
قل ثلاث سنوات شكوت إلى أحد الرجال الصالحين عندنا من كثرة تذبذبي بين أمور الدنيا وعدم اطمئناني على عبادتي كالصوم والصلاة لأني أصوم وأصلي منذ عشر سنوات ومغريات الدنيا كبيرة فقال لي هذا الرجل اتبع هذه الطريقة لعل قلبك يهدأ تقول : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه مائة مرة ، وتقول استغفر الله الذي لا الله إلا هو الحي القيوم مائة مرة ، وتقول لا الله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة . فهل هذا صحيح أم لا؟ وهل هو المقصود بقوله تعالى : {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}؟
نص الجواب
الحمد لله
لا شك أن الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله من أعظم الأسباب في طمأنينة القلوب وراحتها ، وفي السكون إلى الله سبحانه وتعالى والأنس به سبحانه ، وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة ، فالذي أوصاك به هذا الرجل قد أحسن في هذه الوصية ، لكن ليس للاستغفار حد محدود ، ولا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حد محدود ، بل المشروع أن تكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يتعين عدد معين ، وتستغفر كثيرا مائة أو أكثر أو أقل ، أما التحديد بمائة فليس له أصل ولكنك تكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قائما وقاعدا ، في الليل والنهار ، وفي الطريق وفي البيت ، لأن الله جل وعلا قال : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا).
فأكثر من ذلك وأبشر بالخير وليس هناك حد محدود تصلي على النبي ما تيسر عشرا أو أكثر أو أقل على حسب التيسير من غير تحديد وهكذا الاستغفار تكثر من الاستغفار لأنك مأمور بهذا قال الله عز وجل : {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. وقال سبحانه : {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}. فالاستغفار له شأن عظيم وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم : (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب).
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا الله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه). فهذا له شأن عظيم فينبغي لك أن تكثر من الاستغفار في جميع الأوقات ، وتقول بعد كل صلاة مكتوبة : استغفر الله ثلاث مرات ، من حين تسلم وبعدها تقول : (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) .
فقد كان النبي يبدأ بهذا حين يسلم عليه الصلاة والسلام في صلواته الخمس ، وتكثر من الصلاة والاستغفار في الليل والنهار ، وأول النهار وأول الليل وآخر النهار ، كل هذا مطلوب ، أما كلمة لا إله إلا الله فقد جاء فيها الحديث الصحيح : (من قالها في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله). وهذا الحديث مخرج في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، فينبغي المحافظة على هذا كل يوم.
مصدر الفتوى
:
موقع ابن باز
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: